ما زال باكرًا الحديث عن إصدار أندرويد الجديد الذي يُعرف في الوقت الراهن بالاسم الرمزي أندرويد O، في وقت يتوقّع فيه البعض أن تحمل النسخة اسم Oreo لأن جوجل اعتادت على اختيار أسماء حلويات لنسخ أندرويد.
وقد تبدو النسخة الاستعراضية الجديدة فارغة أو لا تُقدّم الكثير من الميّزات في الوقت الراهن، لكنها على صعيد المكتبات البرمجية قدّمت الكثير، وهو ما يُساعد على تكهّن الميّزات القادمة التي سترى النور.
بداية، ركّزت جوجل في الإصدار الجديد على زيادة فترة استخدام الأجهزة من خلال الحد من الوظائف التي يُمكن للتطبيقات القيام بها أثناء وجودها في الخلفية. هذا يعني أنه وعندما يفتح المستخدم تطبيق وينتقل لاستخدام آخر دون إغلاق الأول، لن يستمر الأول في تنفيذ المهام في الخلفية، أو سيستمر لكن ضمن حدود جديدة للتقليل من استهلاك البطارية.
إضافة إلى ذلك، حظيت التنبيهات ببعض الميّزات الخاصّة على غرار القنوات Channels، والتي تُمثّل طريقة جديدة تُساعد في ترتيب التنبيهات الواردة من التطبيقات. سابقًا كانت إدارة التنبيهات مُمكنة داخل نظام أندرويد، لكن كل تطبيق على حدة، أي أن المُستخدم بإمكانه مثلًا إيقاف تنبيهات فيسبوك مسنجر بشكل كامل أو السماح بها. الآن الأمر اختلف، صحيح أن المُستخدم ما يزال بإمكانه التحكّم بتنبيهات كل تطبيق على حدة، لكن لو قام مثلًا بتعطيل تنبيهات مسنجر، يُمكن من خلال القنوات تفعيل التنبيهات عند الحصول على رسالة جديدة من شخص مُحدّد.
وعند الضغط على الشاشة مرّتين سيتم عرض الساعة مع آيقونات للتنبيهات الواردة، وهذا أمر سيتكرّر عند رفع الجهاز. لكن وبالضغط مرتين على الآيقونات يُمكن استعراض مُحتوى التنبيه. كما يُمكن أيضًا إيقاف التنبيهات لفترة مؤقّتة تبدأ من 15 دقيقة.
قدّمت جوجل كذلك ميّزة PIP، أو صورة-ضمن-صورة، والتي تسمح بتشغيل مقطع فيديو من يوتيوب على سبيل المثال والانتقال لاستخدام واتس آب مع استمرار الفيديو على نافذة طافية على الشاشة، وهي ميّزة تُشبه تعدّد المهام في بعض أجهزة أندرويد، لكنها أصبحت بواجهات برمجية تسمح لأي تطبيق الاستفادة منها. وإلى جانب PIP، تتوفّر واجهات برمجية جديدة للإكمال التلقائي Auto-Fill، فعند كتابة بريد إلكتروني في أندرويد يقترح النظام عادة إكمال العنوان وكلمة المرور، لكن في أندرويد O يُمكن لأي تطبيق مُختص بهذه الوظيفة الاستفادة من الواجهات البرمجية الجديدة لإكمال ما يكتبه المُستخدم.
يُمكن اعتبار واجهات الإكمال التلقائي على غرار لوحات المفاتيح التي يُمكن للمستخدم تثبيتها عوضًا عن الافتراضية، ولعل أبرز استخدام لها يُمكن أن يكون عبر تطبيقات مثل 1Password لإكمال إدخال البيانات عوضًا عن المُستخدم، مع حفظها في مكان آمن 100٪.
أخيرًا على الصعيد البرمجي أضافت جوجل إمكانية استخدام التطبيقات باستخدام لوحات مفاتيح الحاسب، وهذا لأن تطبيقات أندرويد متوافقة الآن مع الحواسب العاملة بنظام كروم أو إس (Chrome OS).
أما على صعيد واجهات الاستخدام، فشاشة القفل تحتوي الآن على آيقونات جديدة في الأسفل، وهي آيقونات للوصول السريع يُمكن للمستخدم تخصيصها مثل وضع الكاميرا وتطبيق واتس آب؛ بمجرد سحب الآيقونة يتم فتح التطبيق مُباشرةً. واستمرارًا بتخصيص الواجهات، قدّمت جوجل إمكانية التحكّم بحجم أزرار الانتقال الموجودة في الأسفل، وهي أزرار العودة للشاشة الرئيسية، والعودة للخلف، واستعراض التطبيقات المفتوحة.
التحكّم بحجم الأزرار يسمح كذلك بنقلها للزاوية اليمنى أو اليُسرى لتسهيل الوصول إليها بيد واحدة، كما يُمكن في هذه الحالة إضافة أزرار بوظائف جديدة مثل نسخ النصوص على سبيل المثال لا الحصر.
هناك أيضًا تغييرات بسيطة داخل الإعدادات، فبالدخول إلى قسم البطارية يُمكن معرفة حجم استهلاك الشاشة للطاقة. كما قامت جوجل بتجميع بعض الوظائف ضمن عناوين لكي لا يبدو قسم الإعدادات مليئًا بالخيارات التي تجعل الوصول للمطلوب مُستحيلًا.
ستظهر ميّزات جديدة مع مرور الوقت، كما ستختفي ميّزات أُخرى حتى تصل النسخة التجريبية قبل الأخيرة التي ستؤكّد تقريبًا جميع الميّزات القادمة؛ ففي العام الماضي على سبيل المثال أزالت جوجل خاصيّة اللمس ثلاثي الأبعاد من النظام بعدما اختبرتها لفترة قصيرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق